الأحد، 15 يناير 2012

2012 كوني أجمل كوني فوق التوقعات



اذكر جيدا عندما قالوا نهاية العالم بدخول الألفية الثانية
قرأت ولا أنكر حينها كان لدي بعض المخاوف فقط لأني لم أعي جيدا حجم الخرافات والتكهنات التي لا أساس لها
باختصار
كنت صغيره حينها وأقرأ دون تقصي
والآن وبما أننا دخلنا على سنه 2012
اللتي قالوا عنها سنه سيحدث فيها سلسله من الأحداث ، ستكون حقبه لتغيرات استثنائية تلحق الضرر بنظام الحياة كامل
سنه سيحدث فيها سلسلة من الكوارث والحروب تقود إلى انهيار اقتصادي عالمي
حتى الاقتصاديات القوية ستكون هشة ولن يعتمد عليها
تعجبت كثيرا ( والذي يعاني منه المسلمون في الشيشان وأفغانستان والعراق وفلسطين و باكستان من قبل هذا العام بالذات ليست كوارث ولا حروب ) ماذا يسمى إذن
وقبل سنتين تقريبا شاهدت فيلما يقول أن العالم منتهي لا محالة في 2012
ابتداء الفيلم بعابد بوذي يركض على سفح جبل لينذر العالم بقرب النهايه وفي اللحظه اللتي يضرب فيها الناقوس تكون الجبال الجليديه اللتي تحيط به قد ذابت وتحولت إلى فيضانات جارفه ومخيفه
تجاهلت وأكملت الحياة ولكن شاهدت الفيلم
والآن وبعد 12 سنه من عام 2000
وقع في نفسي شيء من حديث النفس
عام 2011 كان عاما مثيرا على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي أيضا
وهانحن ندخل الـ 2012
وما زالت تلك الأمور تزداد إثارة ولا نعلم إطلاقا ماذا بعد...... أبدا
بل تزداد غموضا كلما قلت لنفسي أن الصورة بدأت في الوضوح .
بل أحيانا نقف مذهولين أمام أمور لم نتوقع حدوثها أبدا ...فما بين مصدق ومكذب
يأتي دوري لأستوعب الموقف و اقضي فيه بعقلي ومن ثم افهمه لنفسي دون أن أكون مقلده أو مجرد ناقله
أعود لموضوع الـ 2012
فأقول ما لذي يثير الضجة حول عام 2012 ليقول أولئك انه نهاية العالم
هذا العام كثر حوله اللغط قالوا أنها ستكون نهاية وشيكه - كارثية - فضيعه - مفجعه – أليمه
روج لذلك مواقع انترنت وأفلام وكتب وروايات وبعض النظريات
أما من أين نبعت فكره نهاية العالم في 2012 بذات
يعود ذلك إلى عدة أسباب من بينها
احتمال مرور الكوكب المجهول بالقرب من الأرض أو حتى اصطدامه بها وهذا الكوكب تنبأ به السومريون الذين سكنوا بلاد الرافدين في كتبهم وثقافتهم وأطلقوا عليه اسم "نيبيرو" Nibiru
هناك سبب أخر لحضارة أخرى في أقصى الغرب وهي حضارة المايا حيث ينتهي التقويم الفلكي الخاص بهم
في 12 – ديسمبر – 2012 حيث ذلك اليوم بالنسبة لهم نهاية العالم
ولا أنسى أنهم من الشعوب التي برعت كثيراً في علم الفلك والتنجيم
بل كانت معابدهم ومبانيهم مراصد فلكيه مبنية على أساس النظام الفلكي ،متأثرين جدا بالتنجيم
ولا أنسى الكتاب المفقود للعراف نوستراداموس الذي ضمن رباعيته نهاية العالم وحاول إخفاء تلك العلامات في رباعيته المشفره خوفا من الكنيسة والإمبراطورية وقصته طويلة في أحد الأفلام الوثائقية
حقيقة
ما رايته وقرأته كان حتى كما اعتدنا من الغرب يتمحور حولهم وكأن الدنيا ما وجدت إلا لأجلهم
وأنهم قِبلة العلم والمعرفة بل ووجه النور المنقذ للبشرية
قرأت أشياء عجيبة وأرقام يصفونها بكل دقه وفي اللحظة وكأنما طويت لهم الأرض
فأقول في نفسي ماذا تركتم لرب الأرض ، هذا من علم الله ، وما أتيتم من العلم إلا قليلا
فلقد عشنا على الأرض وعاش أجدادنا وأجداد أجدادنا وما رأينا إلا لطف الله ورحمته فيا رب لك الحمد
في ديني
اعلم يقينا بأن هناك نهاية لكل شيء إلا الله سبحانه فلماذا نسمح لأنفسنا بأن ندخل في علم ما وراء الطبيعة
 أو ما يسمى بـ الميتافيزيقيا او Paranormal
هل لتظهر لنا مدى قصور علمنا فنحن نعرف ذلك سلفا
أم لنملاء الدنيا أساطير وخرافات وجهل فلقد ضاقت الأرض بها
كل تلك الاسباب كانت من منجمين بل أناس لهم باع ويد طولا في التنجيم
فكرهم وعقيدتهم غالبها على أساس هذا النجم سيكون كذا وكذا .
وهذا مالا يمكن لي كمسلم أن أؤمن به لأن لدي عقيدة ودين لا تجعلني اضطر ابدااا أن انظر إلى السماء وأتأمل النجوم لأخمن مستقبلي على اساس نجمه تلمع في السماء او ما يسمى بالابراج
عقيدتي تغنيني عن ذلك
ولم تهمل هذه العقيدة العظيمه نهايه العالم بل فصلته تفصيلا ووضحته توضيحا في قمه العقل والمنطق فاق وصفهم وفاااق تنبأهم وأدحض فكرهم التنجيمي
بستثناء ان عقيدتي لم تذكر لي تاريخا وعاما محددا
فذلك كله في علم الله قال الله تعالى : { يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا}
كلما ذكرت في القرآن لا تذكر أبدا على أنها بعيده بالعكس
قال تعالى: اقتربت الساعة وانشق القمر – أتى أمر الله فلا تستعجلوه – اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون
اعمل وكأنها ستقوم الآن
ولا تقعد تراقب المجرات والأبراج والنجوم وتتنبأ بمستقبل أنت من يرسمه لا النجوم التي تحدق بها ـ
هو مستقبلك ليس للنجوم أبدا يد فيه ليس للنجوم إطلاقا تأثيرا في إصلاحه أو إفساده ،
بالمختصر الفكرة انتشرت الآن وأخذت نطاقا إعلاميا واسعا ليس له أساس من الصحة لا عالمياً ولا فلكياً
مجرد فكره قديمه قبل ألاف السنين وجاء أثرها الآن لتروج لكثير من الأفلام ودور السينما والأشرطة والكتب ...الخ


إذن"نيبيرو" سيبقى دائماً في عالم الأسطورة السومرية. ليس له وجود في عالمنا بأذن الله
اثار اهتمامي
أن هناك علماء متفقين أصروا على أن شيء ما سيحل في الأرض ولن تكون الحياة كما كانت وليس بالضرورة أن يعني ذلك نهاية الزمن
اتفقت معهم من منظوري
فنظرت إلى حال الأمة الإسلامية
اشعر أن هناك شيء ما سيحدث من شانه سيغير المجرى
فعام 2011 غير التاريخ طير أحلام كثير وبنا رؤى لآخرين
ونتطلع لعام 2012  ليغير الدنيا كلها لغير الأرض ويعمرها بالمسلمين توحيدا عدلا وسلاما



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق