قالت لي أمي يوماَ : أن رجلان، عبد الله ومحمد من قرية ابي ،ابنا خالة خرجا مع جماعتهم الى الحــــــــــج ،
وفي طريق العودة ....
اصاب عبد الله الجدري ، المرض المعدي المرض اللذي لم يكن له دواء (أن تصاب به يعني أن تموت ويموت كل من حولك)
فغتم كثيرا خوفا من أن يُحَمِل الركب فوق طاقتهم، فيذهبوا ويتركوه أو يتخلى عنه أبن خالته ..كان عبد الله في حالة يرثى لهاا
سار معهم قليلا بداء يضعف لاحظ محمد عليه ذلك تفقد جسمه فإذا هو الجدري الجدري لاغيره مرض ذلك الزمن
وكأن الدنيا وقعت على رأس محمد لاحظ الركب ذلك ومباشره انفصلوا عن محمد وعلي خوفا من ذلك المرض .
لم يبقى الا محمد وعبد الله وكلب لعبد الله كان قد ذهب معهم ،
اثقل عبد الله محمد لم يستطع الإستمرار ، حينها أخذه محمد الى أحد المغارات وتركه عند الغار .... ثم ... راح وتركه
لحـــــــق محمد بجماعته سألوه عن عبد الله قال للأسف لقد مات
محمد ترك عبد الله وكلبه على باب المغارة ........
وصلوا القريه وكأن محمد قد تخلص بكل بساطه من حمل ثقيل اسمه عبد الله ،ولم يجد ضير من أن يتركه ينازع لوحده
بل ويقول أنه قد مات
والكارثه ذهب الى أهل عبد الله اللذين ينتظرونه بأحر من الجمر ليخبرهم ببساطة أن عبد الله مات بسبب الجدري
علمت أمراة عبد الله بالخبر دخلت في العدة ،أقام اهل عبد الله العزاء، ابناء عبد الله كانوا في حزن شديد
محمد لا أدري اي قلب كان يحمله ليرى كل هذاااا ولا يحرك ساكنا
نعود لنرى عبد الله في الغار سحب عبد الله نفسه حتى دخل الغار بقي الكلب عند باب المغارة ينتظر احد ليمر به هو وصاحبه
تارة يذهب عند الباب وتارة عند صاحبه
كان عبد الله موقن بالموت لامحالة ومن مكانه لايرى بصيص أمل فأخيه تخلى بدون ان يبدي اقل قدر من الأخوة وفيما عبد الله تقتله الهواجيس قبل المرض.
اذ بالكلب ينبح وينزل من المغارة وينبح في اسفل الواادي نباحا شديدا
وما هي الا لحظات اذ بجماعة انتبهوا للكلب ولحقوه
يارحمتك يارب
واذ بهم بعبد الله هالهم المنظر حملوه معهم واخذوه الى قريتهم .......
كان الجمع من بني غامد
ابقوه عندهم، طببواه اكرمواه عالجواه قدمو له كل ما يحتاج
وعندما تماثل للشفاء اخذ على نفسه ان يرد الجميل لذلك الشيخ الكبير وابنائه
فعرض عليهم أن يبني لهم يتهم ويرممه
وكان عبد الله بَـنّـاء
اعجب اهل القرية بعمله فكان يبني لهم مقابل المال بعد ذلك
كأني بعبد الله يقول في نفسه ان محمد قد قال لاهله انه مـــــــــــــــات
بعد خمسة اشهر أو تزيد قرر عبد الله مغادرة بني غامد كما قرر أن يخبر الشيخ اللذي أوااه وأكرمه بما كان من محمد
حينها اقسم الشيخ أن يذهبوا كلهم برجالاتهم مع عبد الله الى قريته حاملين السوداء والبيضاء
السوداء >> راية تحمل لمن عمل عملا شائنا وتعلق على بيته دهراً وهي بمثابة العار عليه
والبيضاء>>> راية تحمل لمن أحسن وتوضع كذلك على سطح البيت دهرا هي بمثابة فخر بين القبائل
اقدمت القبيلة في مقدمتها عبد الله مكرم مبجل
وإذ بالداعي يصرخ في أعلى القرية
خرج اهل القريه هالهم المنظرخائفين فزعين حتى عبد الله انكروه لم يعرفوا من هو ابدا ولم يبدي لهم ذلك
استقبلهم نائب القرية دخلو معه الى مجلسه قبل اي شيء ابتدروا النائب بقصة عبد الله
فهو سبب مجيئهم
ضجت القرية بالقصة تناقل الصغير والكبير الخبر
ضاقت الطرقات بمحمد ماهي الا خمسه اشهر او تزيد حتى فُضح على رؤوس الأعيان
ماذا لو تحلى بالقليل من الإنسانية فقط القليل
بعدها ...... لا تسأل عن حال محمد وأهله
وضعت السوداء على دار محمد اللذي تجرد من ابسط سمات الإنسانية
وحمل بنو غامد معهم الراية البيضاء لتكون صفحة ناصعة في تاريخهم قبل أن توضع على بيت ذلك الشيخ الكبير اللذي كان إنسانا قبل أن يكون شيء آخر ولتتناقل الاجيال ذكرى لهم طيبه
دائما انت رائعه
ردحذفكبيرة بعفلك واتزانك رغم سنوات عمرك المعدودة الا انك اثبت انك كبيرة كبيره بعقلك وقلبك واختياراتك الجميلة,,
بوركت وحقظك المولى
شكرا جزيلا
ردحذفيسعدني مرورك لا تحرميني من طلتك
^_^